في يومٍ تلو الآخر
خلف ذلك السور بابٌ قد أغلق واحكم إغلاقه يحمل خلفه الكثير من الفرح والمتعة والضحك والأنس وفي يومٍ تلو الآخر..
تكبر تلك الفرحة وتعلو الضحكات وتُتبادل الأحاديث الشيقة وفي يومٍ تلو الآخر..
تتجدد الحكايات وتكبر تلك البهجة لتتسع المكان حباً وفرحاً وفي يومٍ تلو الآخر..
تتسع دائرة الفرحة لتضم أجمل وأسمى العلاقات وفي يومٍ تلو الآخر..
لعب .. براءة .. متعة.. مرح .. عناءٌ وصفاء وفي يومٍ تلو الآخر..
ضم ذلك المكان تلك الأهازيج والأفراح وودع ذلك المكان الفرحة والضحكة ليضم ..
في يومٍ لا يتلوه آخر الكثير من الحزن والكثير من الشوق والكثير من الملل.
في يومٍ لا يتلوه آخر وداعاً يا أجمل العلاقات وداعاً للقلب الدافئ
ووداعاً للبسمة البريئة وودعت أيضا المتعة العامرة..
وغدت تلك الأفراح أتراح...
وقفت هناك عند ذلك الباب أتأمل كل ركنٍ فيه وأحاكي كل زاويةٍ كم احتويتني مع الكثير من الخفايا!!!!
وقفت هناك مناشدةً ذلك الزمان والمكان وتلك الأيام أين أنتي؟
وأين ضاع حنانك ؟!!!!
وقفت ووقفت النظرات معي ووقفت تلك النبضات وكأنها تحاكي وتعاتب المكان والزمان!!!
وقفت وساندتني الآهات ورافقتني العبرات وانتشلتني الذكريات لعالمٌ غدا الآن ماضي لا رجعة له..
ماضي حمل الكثير والجميل والممتع في طياته..
ماضي نساير حاضره وحاضرهُ قد يأتي يوماً له ويكتب عنه : ماضي لا رجعة له..
هذه الحياة تأخذ الأجمل وتتركنا نلهو في مدٍ وجزرٍ مع جميل الحاضر وقد لا يكون جميل!!!!
وقفت هناك ولي وقفة هنا..
لم يبقى سوى التفاؤل أشاطره لعبة الحياة فربما تتجدد الأفراح والضحكات في يومٍ تلو الآخر..